بالرغم من حجب الصين لمواقع كثيرة مشهورة مثل تويتر، يوتيوب، فيسبوك، و بعض خدمات قوقل، إلاّ أن اللغة الصينية على الانترنت زادت بشكل كبير ومخيف خلال العشر سنوات الماضية.
موقع Smartling نشر في بداية الشهر الماضي (شهر مارس) آخر الإحصائيات عن مستخدمي الانترنت في جميع أنحاء العالم وعن اللغات المستخدمة في عالم الانترنت.
من أكثر المعلومات التي لفتت انتباهي بين هذه الاحصائيات هي أكثر اللغات المنتشرة على الانترنت.
حيث بناءً على هذه الاحصائيات، وكما هو موضح في الصورة أعلاه، نلاحظ أن في عام ٢٠٠٠م كانت اللغة الانجليزية تحتل المركز الأول كأكثر لغة منتشرة بنسبة ٣٩٪ تليها اللغة اليابانية بنسبة ١٣٪، الفارق بينهما (٢٦٪) يعتبر كبير نوعاً ما!
وفي عام ٢٠٠٥م، بالرغم من استمرار بقاء اللغة الانجليزية في المركز الأول إلاّ أنها انخفضت ٧٪ حيث أصبحت ٣٢٪، وكذلك اللغة اليابانية انخفضت ٥٪ وأصبحت في المركز الثالث بنسبة ٨٪، بينما اللغة الصينية احتلت المركز الثاني بزيادة ٤٪ عن عام ٢٠٠٠م حيث أصبحت ١٣٪ !
أما في عام ٢٠١١م، بالرغم من استمرار انخفاض نسبة اللغة الانجليزية إلى أن وصلت ٢٧٪ إلاّ أنها ما زالت في المركز الأول كأكثر لغة منتشرة على الانترنت، أما اللغة الصينية فقد ارتفعت بشكل قوي وملحوظ حيث زادت ١١٪ وأصبحت ٢٤٪ ! الفارق بينها وبين اللغة الانجليزية ٣٪ فقط !
ومن المتوقع أن تتصدّر اللغة الصينية المركز الأول وتتعدّى اللغة الانجليزية خلال سنتين تقريباً إن استمرت على هذا التطور في الإرتفاع! ولا ننسى، أن هذا الإرتفاع والشعب الصيني لم يستخدم الكثير من المواقع المشهورة!
بالرغم من وجود عدد هائل من الناس من يتحدث اللغة الانجليزية سواءً كلغة الأم أم كلغة ثانوية، إلّا أنه يبدو أن كثير من الناس تفضّل استخدام لغتها الأم (إن لم تكن اللغة الانجليزية) في المواقع، حتى وإن كان الموقع باللغة الانجليزية (حسب موقع Smartling، أكثر من نصف محتوى الانترنت باللغة الانجليزية).
وأيضاً، لا ننسى عدد الشعب الصيني، فهو يعتبر عامل أساسي في ارتفاع اللغة الصينية على الانترنت!
من بين هذه الإحصائيات، ظهرت اللغة العربية في عام ٢٠١١ بنسبة ٣٪ بعد أن انتشرت بشكل كبير على الانترنت خلال السنوات الماضية.
للتوضيح:
- أكثر لغة منتشرة على الانترنت لا تعني لغة المواقع على الانترنت.
- في الصورة الموضحة أعلاه: ZH تعني اللغة الصينية.
0 commentaires:
إرسال تعليق
حريّة الرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).