قررت الكويت إصدار مجموعة قوانين لمحاربة الإساءة للدين والطائفية في المواقع الاجتماعية على الإنترنت.
وقال وزير الإعلام الكويتي الشيخ محمد المبارك الصباح، إن الكويت تعتزم إقرار قوانين هذا العام لتنظيم استخدام المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت مثل تويتر وذلك في أعقاب قضايا بخصوص إساءة للأديان أو إثارة للطائفية.
وقال وزير الإعلام، إن الحكومة تعمل الآن على وضع قوانين تتيح للمؤسسات الحكومية تنظيم استخدام وسائل الإعلام الجديدة المختلفة مثل تويتر من أجل الحفاظ على تماسك الشعب والمجتمع, بحسب وكالة الشرق الأوسط للأنباء.
وكان أعضاء مجلس الأمة الكويتي قد وافقوا في وقت سابق هذا الشهر على تعديل قانوني يقضي بتطبيق عقوبة الإعدام على من يتطاول على الذات الإلهية أو النبي محمد.
ويحظى موقع تويتر بشعبية كبيرة في دولة الكويت البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة ويستخدم الكثير من الشخصيات العامة الموقع لإجراء نقاش سياسي والإعلان عن الإحداث.
وتستخدم الكويت حتى الآن القانون الجنائي لتوجيه اتهامات ضد الأفراد في قضايا الافتراء أو التشهير.
وصادق البرلمان الكويتي في جولة أولى من التصويت على تعديلات قانونية تنص على تطبيق عقوبة الإعدام على كل من يدان بسبِّ الذات الإلهية أو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته.
وصوَّت 46 نائبًا ووزيرًا حاضرًا في الجلسة على التعديلات التي ستدخل حيِّز التنفيذ بعد إقرارها في جولة تصويت ثانية في البرلمان.
وصوَّت أربعة نواب ضد القانون، فيما رفض اثنان آخران التصويت، بينما امتنع عن التصويت أيضًا نائب سني مقرَّب من الشيعة.
وطالب نواب بإضافة شتم الأئمة الأثنى عشر إلى التجاوزات التي تشملها عقوبة الإعدام في التعديلات القانونية، لكن الطلب رفض من قبل الغالبية الإسلامية السنية في مجلس الأمة.
وجاء تحرُّك البرلمان لتشديد العقوبات على التجاوزات الدينية بعد أن أوقفت السلطات الشهر الماضي شخصًا شيعيًّا بتهمة سب الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجته وبعض الصحابة عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي.
وكانت قد حكمت المحكمة على كاتب سني بالسجن لمدة سبع سنوات ودفع تعويض يصل إلى 18000 دولار بعدما وجه إهانة إلى كاتب شيعي آخر على تويتر.
0 commentaires:
إرسال تعليق
حريّة الرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).