بالتاكيد لا يمكن لأي عاقل أن يقبل هذا التوتر العارض الذي تمر به العلاقات المصرية السعودية لأسباب لا مجال لذكرها في موقع تقني ، ومن المؤكد أن الامور ستعود الى سيرتها الاولى بين أكبر دولتين في المنطقة العربية بعد زوال اسباب التوتر العارض .
ولكن مالفت نظري بحق هي هذه الثورة التي انفجرت على موقع التدوين المصغر تويتر ، والتي تعبر بحق عن متانة العلاقات بين الشباب المصري والسعودي والتي تمثلت في “هاشتاج” رائع اطلقه نشطاء سعوديون على تويتر تحت اسم “ مصري أثر في حياتي ” ، ثم الهاشتاج المقابل الذي اطلقه نشطاء مصريون تحت عنوان “سعودي أثر في حياتي”
ونالت شخصيات مصرية بارزة مثل الشيخ متولي الشعراوي ، والدكتور عبد الوهاب المسيري ، بالاضافة الى عدد من المعلمين والادباء والاطباء المصريين ، غالبية أراء النشطاء من السعودية ، كشخصيات مصرية أثرت في حياتهم .
بينما اختار أغلب النشطاء من مصر رجال الدين السعوديين مثل الشيخ سلمان العودة، وعائض القرني، صاحب كتاب “لا تحزن” الشهير، ومقرئي الحرم مثل الشيخ السديس والشريم ، وامام الحرم المكي صاحب الدعاء الشهير لمصر في وقت الثورة ، كشخصيات سعودية بارزة في الكيان المصري .
وكتب احد النشطاء من مصر تغريدة تقول : ”أول حاجة حلوة في اليوم الأخ السعودي اللي عمل صفحة مصري أثر في حياتي هو أكتر سعودي أثر في حياتي” ، بينما كانت اطرف التعليقات من الجانب السعودي تقول “أستاذ أحمد حلمي بالمتوسطة حببني في اللغة الإنجليزية .. أستاذ ممدوح في الثانوية كرهني باللغة الإنجليزية!”.
بينما كتبت “وفاء سالم” وهي مصرية تعيش في المملكة اكثر التعليقات واقعية ” لو شلنا الحكومات وحساباتها من المعادلة لوجدنا انفسنا في سلام دائم وكاننا شعب واحد”
0 commentaires:
إرسال تعليق
حريّة الرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).